كم احبك يا الله ...

بسم الله الرحمن الرحيم

واللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد :

قد قرأت قصة صحابيه رضي الله عنها
والقصه بمنتهى الروعه

فأحببت ان انقلها اليكم احبائي

اليكم القصه

قصتي اليوم تتحدث عن الصحابيه

أم شريك الغطفانيه

اسمها : غزيه بنت جابر

كانت ام شريك صغيره في السن وقد وقع في قلبها حب الاسلام

فحُب الاسلام لديها وحُب الله فوق كل شيء فكانت تدعوا الى الاسلام بالسر...
فقد كانت تذهب الى نساء قريش وتدخل بيوتهن وتدعوهن الى الاسلام
وكانن المشركات يقتنعن بقولها ويسلمن من دون علم ازواجهن
وشاءت قدرة الله بعد فترة من الزمن ان تبدأ فترة الامتحان
والتعرض للفتنه .. فظهر أمرَ ام شريك رضي الله عنها الى اهل مكه
وعلموا بما كانت تفعله من دعوة للاسلام

فاجتمعوا رجال قريش وتشاوروا سويا بعد ان عَلِموا ان زوجاتهم اسلمَوا من وراء ام شريك التي كانت تدعوهم للدخول بالاسلام سرا ...

واثناء تشاورهم اقترح احد منهم ان يقتلوها
فأبى البعض لانها كانت من بلد اليمن ومن صنعاء تحديدا ...فأبوا لكي لا تنشب الحروب والخلافات بينهم....

فقرروا بعد التشاور ان يردّوها لاهلها باليمن... فأركبوها على صنم جمل من دون وضع القماش ...او ما يؤل بينها وبين الصنم
و مشوا بالصحراء وتحت الشمس الحارقه ... وكانوا يطعمونها العسل والخبز الذي سيزيد من عطشها
ولا يشربونها من الماء ولو نقطه....وبعد مسير ثلاثة ايام وتحت الشمس الحارة
وقفوا ليستريحوا قبل وصولهم لصنعاء وتركوها تحت الشمس ...وهم جلسوا تحت الظلال .. وقالوا لها :اتركي ما انت عليه
وسنسقيكي من الماء ما شئت
وفي هذه الاثناء قد كان ذهب عقلها وسمعها وبصرها ( اغماء) من شدة الحر والعطش وما كان منها ان تفعل إلا بان ترفع السبابه بالتشهد....
فظلوا يقولوا لها اتركي ما انت عليه ... وهي تأبى ذلك

فذهبا الرجلان الى تحت الشجره وناما.....
وفي هذه الاثناء
كانت ام شريك مستلقيه على ظهر البعير وقد اشتد عليها العطش
وما ان رأت بدلوٍ من الماء فوق رأسها
فأخذت بالدلو تشرب وتشرب وتشرب حتى انهته......ثم انتزع منها ... فنظرت ...فإذا هو معلق بحبلٍ بين السماء والارض
ثم نزل عليها مرة اخرى بماءً باردً زلال ... فشربت نفسا منه ثم ارتفع مرة ثانيه ...ونزل اليها مرة ثالثه فشربت منه قليلا وسكبت الباقي على جسدها وثيابها
بعد ان افاقوا الرجلان من النوم ... وجدوها مبتله ويبدوا على وجهها الارتياح
فقالوا : من اين لك هذا يا عدوة الله ؟؟
وأخذوا ينعتوها بالسارقه
فقالت : ليس انا بعدوة انما انتم باعداء الله .... وهذا الماء الذي علّي هو من عند الله رزقا رزقنيه الله
فانطلقوا بسرعه .. الى قرابهم اي الذي يضعون فيه الماء الخاص بهم...فوجدوها مثل ما هي... لن ينقص منها شيء

فقالوا : نشهد بأن الله ربكي هو ربنا .. وان الذي رزقكي ما رزقك في هذا الوضع إلا ان يكون الإ لـــه الحقيقي ....
وعرفوا ما كانوا يعبدون إلا حجر لا يضر ولا ينفع ....
ورجعوا الى رسول الله مسلمين لله تعالى........

هذه قصة ام شريك الرائعه التي تطرح اروع الامثله في الدعوة الى الله

وفي الثبات على الايمان والعقيده ... صابرة على الابتلاء معتصمه بالله..

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30